ناس بتسقف … ورقاصة… وطبال

حياتنا الان للاسف اصبحت”ناس بتسقف … ورقاصة  … وطبال لظبط الايقاع “انا عارف ان في ناس بتشتم دلوقتي لانها اصبحت من متطلبات هذه المرحلة ان تكون بتعرف تشتم كويس علشان تقدر تعيش وتعبر عن رايك جيدا، بس استحملوني  كما تعودتوا دائما، والكثير يستغرب هذا العنوان لانني شخصيا اكثر استغربا من هذا العنوان وتسالت مع نفسي ما هذا الذي سوف اكتبه ولكن فتحت صدري  بدون قميص واقي لرصاص  لكي اكمل هذه السطور حتي اطلعكم علي ما نحن فيه ولا يعلمه الكثير .. مستعدين يلا نكتب هي جات عليه …..

اصبحت حياتنا عبارة عن ناس بتسقف ورقاصة بتطلع تقدم وصلتها من الرقص الذي احيانا يكون فاضح جدا ومبتذل واحيانا يكون في اطار شرعي علشان تغطي جميع المشاهدين، ولا ننسي دور ظابط الايقاع الذي يظبط ايقاع حياتنا بطبلة علي وحده ونصف.

علي هذا المبدا نحلل سويا كل ما هو حولنا من اول الاسرة الصغيرة من اب وام وابناء الي راس الدولة رئيس الجمهورية ولا اقصد جمهورية معينة انما اقصد كل جمهوريات الظلم والاستبداد، ولا ننسي ان نمر علي اعلامنا الجميل خالص الذي يرقص الان بكل ابتذال بدون اي ملابس واسوء من الافلام الجنسية واللي بيسقف ليه جموع غفيرة ويمتلك العديد من المطبلاتية الموهبين ، كلنا اصبحنا بين هذه الادوار الثلاثة ومحدش تاخده الرجولة ويقول انا مش كده كلنا اصبحا نسقف او نرقص او نطبل بدون شعور لفكرة ما او شخص ما او قضية ما بدون ان نقف مع انفسنا للحظات نتفكر هل ما نفعله صحيح ام اننا نساق كنعاج وخلاص…..

ارقص .. طبل .. سقف .. سينتهي العمر وانت لا تعلم لماذا فعلت ذلك اذا لم تفكر جيدا قبل ان تفعل… ومش تزعلوا مني انني اهييس كما تعودتوا مني لانه زمن التهييس لتنفيس وعجبي ….

هذا ما تتمناه لي ؟!

هذه السطورلها اكثر من عام لا استطيع اكملها حتي شككت في نفسي انني لم اعد اهوي الكتابة او التعبير عن ما يدور بداخلي، اجد كلماتها بسن قلمي ولكنها لا تريد ان تحتضن سطور اوراقي ولكنها في خلال ضغط عملي الذي بدات اصاب منه بجنون غير مشهود من قبل، بدات الكلمات تنساب من قلمي مره اخري لكي اعبر ما يدور بداخلي وبداخل الكثير منا  في هذه السطور، حيث كل شخص منا يريد ان يعرف ما يتمناه الآخر له حبا ام كرها وتجدنا لا ندخر مجهودا في سبيل معرفة ما يتمناه الذين نتعامل معهم فنقوم بتحليل تصرفاتهم وضحكاتهم معنا وكذلك اهتمامهم بنا … هذا اللغز يتعبنا كثيرا ويرهقا كثير من اجل الوصول الي فك رموزه ومعرفة شعور الآخرين نحونا ولكن في بعض الأحيان يفعل الشخص الذي تحبه وتعرفه جيدا أشياء نظن بها انه لا يتمني لنا بها خيرا او حبا لان هذه الأفعال في ظاهرها تجدها أنها تجرح او تظلمك او تبعدك عنه ولكنه عندما يفعلها فانه يريد بها خيرا لك …وللأسف هذا حالنا جميعا نتمني ان نسعد من حولنا ونظهر لهم كل ما قلبنا من حب واهتمام ولكن لكي  تتحقق هذه السعادة في بعض الاحيان يجب ان نبعدهم عنا حتي يكون سعيدا.

 البعض سوف يقول ليه هذا يعتبر ظلما وليس به اي حب ولكني أجيب عليهم عليك ان تتمعن في قلبك وقلوب من حولك فسوف تجد ان الحياة تجبرنا أحيانا ان نفعل اشياء في ظاهرها ظلم وكرها ولكن في باطنها ومستقبلها سعادة وحبا لشخص الذي تتمني له كل الخير….